الجمعة، 21 يناير 2011

ما علاج النشاط المفرط عند الأطفال؟

يسأل قارئ أبلغ من العمر 35 عاما، ولدى طفل لديه نشاط مفرط وزائد عن الحركة الطبيعية، وقمت بإلحاقه بالعديد من المراكز المتخصصة، لكن دائما نشاطه زائد ويتحرك بشكل مفرط، مع العلم أنه يتناول أدوية لتهدئة هذا النشاط لكن ليس لها التأثير الكافى عليه، فيما يؤكد البعض أهمية تعديل سلوكه فكيف أتعامل معه؟

تجيب عن هذا التساؤل الدكتورة أميرة عبد السميع مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة بأن هذا الطفل يحتاج إلى مجموعة من البرامج التكميلية، والتى تساهم بشكل كبير فى تعديل السلوك، ويكون ذلك من خلال العلاج السلوكى المعرفى، حيث يمتاز هذا العلاج بالدمج بين العلاج المعرفى والاستراتيجيات السلوكية.

وتشير عبد السميع إلى وجود نوع آخر من العلاج يعرف باسم العلاج بالاسترخاء، وهذا النوع من العلاج هام جدا وأكثر فاعلية بالنسبة لحالة هذا الطفل، حيث يعمل هذا الأسلوب على خفض الآثار الفسيولوجية لدى هذا الطفل، ويقلل من التوتر العصبى ويخفض من مشاعر القلق والانفعالات السلبية، ويساعد فى خفض الانزعاج، ولقد استخدم الاسترخاء بفاعلية فى خفض الاستجابات العدوانية لدى الأطفال التوحيديين، كذلك يجب تعديل سلوكه من خلال اللعب، حيث يساعد اللعب المعالجين لعلاج كثير من الاضطرابات الانفعالية التى يعانى منها طفل التوحد، كما أن اللعب يساعد على التواصل، وتكوين علاقة حميمة بين الطفل والمعالج، ويعتبر اللعب معززاً للطفل.

ومن هنا يبدأ طفل التوحد فى الشعور بالثقة فى النفس والشعور بالأمان مع من حوله يبدأ التواصل مع اللعبة، فيكتشفها عن طريق أحد الحواس الخمسة، وتكون هى مدخل لتدريب طفل التوحد مثل حاسة اللمس، كما أن هذه البرامج تعتبر الأكثر فاعلية مع هذا الطفل فى مثل هذه السن الصغيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق