وأضاف العالم المصري: «يتم حاليا استكمال التجارب على استخدام جزيئات الذهب للتشخيص المبكر للخلية المريضة داخل الجسم، حيث أن خلية السرطان تنتج بروتينات أكثر من الخلية العادية، وعند وضع قطع الذهب تتراكم عليها وتدخل فيها، وبمجرد تسليط الضوء عليها تصبح ظاهرة للطبيب المعالج، كما أنها تعمل على تركيز الأشعة الضوئية وكل الحرارة المتولدة عنها في التخلص وتدمير الخلايا السرطانية، وبالتالي القضاء على السرطان في الجسم بنسبة 100%».
وذكر أن الضوء المستخدم هو ليزر خفيف، ويسلط لمدة 10 دقائق لتمتصه جزيئات الذهب، وتعمل تلك الحرارة المتولدة عن امتصاص الذهب للضوء على انصهار الخلية والقضاء عليها تمامًا، مؤكدًا أن علاج السرطان باستخدام جزيئات الذهب النانومترية يعطي بارقة أمل لمرضى الأورام، حيث سيغني عن علاجهم بالجراحة أو باستخدام العلاج الكيماوي.
وأكد العالم المصري الذي يحمل الجنسية الأمريكية أن حكومة الولايات المتحدة تولي البحث العلمي أهمية كبيرة بالتعاون مع رجال الأعمال والصناعة للنهوض بالعملية البحثية في مصر، خاصة في مجال تكنولوجيا النانو، مشيرًا إلى أهمية التفاعل بين العلماء ورجال الصناعة لتلبية الاحتياجات خاصة في المجالات التكنولوجية الجديدة.
يشار إلى أن الدكتور مصطفى السيد تخرج من كلية العلوم بجامعة عين شمس دفعة 1953، وكان ترتيبه الأول، ويعتبر أول مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعتبر أعلى وسام أمريكي في العلوم، لإنجازاته في مجال النانو تكنولوجي وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان.