الخميس، 9 ديسمبر 2010

محقنة تخدير متطورة

ذات قيمة اقتصادية تحمي من الجروح والإصابات غير المقصودة ومن أخطار انتقال العدوى

تسجيل براءة اختراع سعودية لمحقنة تخدير متطورة تنهي معاناة الصغار والكبار في عيادات الأسنان !


المحقنة أثناء تطبيق الضغط على النسج
الرياض- عبدالله الطلحة :
    قامت جامعة الملك سعود بإيداع طلب براءة اختراع في المكتب الدولي برقم PCT/US2010/002195وتاريخ 11/10/2010م، للمخترعين أ.د. محي الدين رضا دمشقية و د. محمد ابراهيم العبيداء، عضوا هيئة التدريس بكلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود بالرياض.
والاختراع المقدم هو عبارة عن محقنة تخدير ذات خاصية الاستخدام المزدوج. وهو تطوير جوهري لمحقنة التخدير التقليدية، والمستخدمة في تطبيقات طب الأسنان منذ أكثر من مائة عام. وقد استطاع الباحثان من تصميم محقنة تخدير جديدة تستخدم المعجون المخدر الموضعي لإحداث التخدير دون رؤية الإبرة والإحساس بوخزها وإجراء العلاجات السنية بيسر وبدون ألم.
وقال د. محمد ابراهيم العبيداء، عضو هيئة التدريس بكلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود بالرياض احد المخترعين : لقد كانت آلية التخدير في طب الأسنان وما زالت مصدر قلق وخوف وأحد أسباب المعاناة للمرضى ( صغاراً وكباراً ) والإبرة التقليدية المستخدمة في محاقن التخدير الحالية في عيادات طب الأسنان كانت أحد الأسباب الرئيسة لإحجام المرضى عن القدوم للعيادات أو الانقطاع عن العلاج.
ويرى الباحثان بأن هذا الاختراع الجديد سيساهم في التخفيف من معاناة المرضى، والتقليل من الرهاب المصاحب لزيارة طبيب الأسنان الذي سيطر على الكثيرين منهم، والذي قد يمنعهم من تلقي العلاج في المراحل المبكرة من إصابات الأسنان وأمراضها مما يزيد من صعوبة العلاج في المراحل المتأخرة.


أ.د. محي الدين رضا دمشقية

وتتكون المحقنة الجديدة من جزءين: خارجي وداخلي. ويشكل الجزء الخارجي هيكل المحقنة الرئيس، وهو عبارة عن جسم اسطواني محلزن من الطرفين، يُثبت عليه غطاء خلفي يحمل المكبس اليدوي المستخدم لدفع المخدر، وغطاء أمامي مثقوب تخرج من خلاله المادة المخدرة المستخدمة، وفيه تقعير أمامي ذو سطح أملس يستخدم لحمل المعجون الهلامي المخدر وتطبيق الضغط على المكان المراد تخديره . أما الجزء الداخلي للمحقنة فهو قابل للانزلاق نحو الأمام والخلف داخل الهيكل الرئيس، ويحمل المادة المخدرة.

واضاف د / العبيداء بما أن النسج اللثوية المغطية لعظم الفك كثيفة و شديدة الإلتصاق بالعظم فإن تطبيق الضغط اللطيف عليها بواسطة رأس المحقنة في منطقة دخول الإبرة قبل و أثناء الحقن سيقلل إلى حد كبير من الإحساس بالألم لدى المريض و ذلك بإحداث الم خفيف بالضغط يساعد على كبح حس الألم الشديد الحادث اثناء اختراق الإبرة للنسج اللثوية.


د. محمد ابراهيم العبيداء

و يتوافق تصميم هذه المحقنة مع النظرية التي تفسر كيفية ادراك و حدوث الالم و التي تدعى " بوابة التحكم بالألم" الموضوعة من قبل باتريك وول و رونالد ميلزاك عام 1965م، و تبين هذه النظرية بأن الألم هو عبارة عن وظيفة توازن بين انتقال الإحساس عبر الألياف العصبية الكبيرة ( ألياف أ- بيتا) و الألياف العصبية الصغيرة (ألياف أ- ديلتا و ألياف سي).
الألياف العصبية الكبيرة ( ألياف أ- بيتا) تنقل الإحساس بالألم الضعيف الناتج عن اللمس او الضغط بينما الألياف العصبية الصغيرة (ألياف أ- ديلتا و ألياف سي) تنقل الإحساس بالألم الحاد ( الحرق , الوخز....إلخ).
فإذا كانت السيالة العصبية المنقولة بالألياف العصبية الكبيرة أغزر من المنقولة بالألياف العصبية الصغير فإن ذلك يؤدي إلى التقليل من الإحساس بالألم, بينما إذا كانت السيالة العصبية المنقولة بالألياف العصبية الصغيرة أغزر مما يتقل بالألياف العصبية الكبيرة, عندها يكون الإحساس بالألم. و المخطط المنشور ( صورة الرسم التوضيحي للمخ) يشرح نظرية بوابة التحكم بالألم. وقال ان هذه المحقنة المبتكرة تحمل العديد من المزايا الهامة منها :


المحقنة أثناء عملها لتطبيق الهلام المخدر

1- التخدير السطحي للنسج بواسطة الضغط و المعجون بشكل دقيق و المتوافق مع موضع الحقن.
2- إخفاء الإبرة تماماً عن المريض مما يقلل من الخوف المصاحب لمنظر الإبرة التقليدي.
3- اختصار مراحل التخدير و ذلك بالاستغناء عن حمل و نقل المعجون المخدر على الأعواد القطنية و غيرها.
4- حماية المريض من الجروح و الإصابات غير المقصودة، و التي قد تحصل للفم و الشفاه أثناء ادخال و اخراج الإبرة التقليدية.
5- حماية المريض و الطبيب و الطاقم الطبي من أخطار انتقال العدوى للأمراض المعدية وذلك لأن الإبرة في الاختراع المقدم مخفية داخل جسم المحقنة.
6- الاختراع الجديد سيساعد في التخفيف من ألم التخدير عند دخول الإبرة عبر الأنسجة، و ذلك بسبب التزامن الحاصل بين خروج بعض قطرات المادة المخدرة و مرور الإبرة عبر الأنسجة على العكس من الإبر التقليدية.
7- و أخيراً فإن المحقنة المقدمة في هذه البراءة ذات قيمة اقتصادية، حيث أنها تستخدم أمبولات التخدير التقليدية، و تستعمل المعجون المخدر المتوفر في جميع عيادات الأسنان.
الجدير بالذكر أنه لم يسبق أن سُجل براءة اختراع لمحقنة تستطيع القيام بعمل مزدوج وتجمع بين تطبيق المعجون المخدر والضغط برأسها الأملس على النسج وحقن المخدر في نفس الوقت.
و بالإمكان استخدام الفكرة المبتكرة في هذه المحقنة في الكثير من التخصصات الطبية الأخرى مثل: طب العيون, الجلدية, و التطعيم الوقائي للأطفال .....إلخ

الاستخدام المفرط لـGPS قد يؤدي للإصابة بمرض «الزهايمر»



رابط دائم

أجرى باحثون من جامعة «ماكجيل» الكندية سلسلة من ثلاث دراسات ضخمت من آثار نظام تحديد المواقعGPS  علي المخ البشري، وكشفت أن مستخدمي أجهزة الـGPS بشراهة من الممكن أن يعانوا من معدل مرتفع لتعرضهم للإصابة بمشاكل في الذاكرة والتوجه المكاني.
ووجد «فيرونيك بوهبوت» أستاذ الطب النفسي في معهد «دوجلاس» للصحة النفسية جنبا إلى جنب مع فريق باحثين جامعة ماكجيل أن أولئك الذين يستخدمون نظام تحديد المواقعGPS للتنقل لديهم في كثير من الأحيان فرصة أكبر من غيرهم للإضرار بمنطقة في المخ التي تتحكم في الذاكرة.
يستخدم البشر عموماً واحدة من طريقتين في التنقل؛ الأولي استراتيجية الملاحة المكانية والتي يتم فيها استخدام المعالم لبناء خرائط معرفية تساعدنا علي معرفة أين نحن من دون استخدام  نظام تحديد المواقعGPS. أما الثانية فهي استراتيجيه التحفيز والتي تحدد أفضل وسيلة للوصول الي اتجاه معين وهي الأقرب للطريقة التي يتنقل بواسطتها مستخدمو نظم الـGPS، وعندما تم أجراء تصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي علي مستخدمي الطريقتين، وجد الباحثون أن مستخدمي الطريقة الأولي لديهم نشاط أكبر في منطقة بالمخ مرتبطة بالذاكرة والملاحة معروفه باسم منطقة «الحصين».
وأشار الباحثون إلى أن الإفراط في استخدام أجهزة الـGPS  قد يؤدي لضمور في منطقة الحصين مع التقدم في العمر، الأمر الذي يضع الشخص لخطر التعرض لمشاكل في الإدراك مثل مرض الزهايمر الذي يصيب الحصين أولاً قبل  أي جزء آخر من المخ، مما يؤدي الي مشاكل في الذاكرة والتوجه المكاني، وخلال اختبار إدراكي؛ سجل مستخدمو أجهزةGPS خللاً إدراكيا أعلي من مستخدمي إستراتيجية الملاحة المكانية.
ووفقاً للدراسة فإن هذه النتائج تشير إلى أن الذاكرة المكانية تزيد من نشاط  منطقة الحصين مما يؤدي الي زيادة جودة نوعية الحياة ويقلل من تدهور حالة الذاكرة، ولكن لم تنصح الدراسة بالتخلص من أجهزة الـGPS نهائياً وإنما توصي بأخذ راحة بين الحين والآخر، واستخدام تلك الأجهزة في استكشاف البيئة حولنا دون الاعتماد الكلي عليها.